أكد المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، أن العاصفة المدارية بدأت
بالتحرك باتجاه باكستان، مع عدم وجود سحب فوق العاصمة العمانية «مسقط»،
إلا أن البحر على الساحل الشرقي في الدولة استمر أمس في حالة الارتفاع
نتيجة للارتداد المائي من العمق.
وذكر المركز أن صور الأقمار الصناعية تشير إلى أن العاصفة المدارية تقع
الآن على خط عرض 24 شمالا وعلى خط طول 60.5 شرقا على بعد 200 كم شمال شرق
ولاية صور العمانية وتتحرك باتجاه باكستان، حيث شهدت مدينة شهبار الواقعة
على الجنوب الغربي من الساحل الباكستاني يوم أمس زخات مطرية مع رياح بلغت
سرعتها 72 كم في الساعة.
وبدأت الأحوال الجوية، في سلطنة عمان بالاستقرار التدريجي منذ صباح أمس.
وأفاد المركز أنه ورغم الهدوء النسبي للرياح الشرقية، إلا أن الساحل
الشرقي ما زال يشهد ارتفاعا للموج يصل إلى 6 أقدام نتيجة الارتداد المائي
من عمق بحر عمان، ولذلك فإن الحالة ستبقى تحت المراقبة، كما تظهر بعض
السحب على المناطق الشرقية ظهر اليوم.
ونصح المركز بعدم ارتياد البحر خلال الـ12 ساعة القادمة.
وشهدت الدولة أمس، أجواء غائمة جزئيا خاصة على المناطق الشرقية ظهرا، فيما
مالت درجات الحرارة للارتفاع التدريجي، وكانت الرياح معتدلة السرعة بوجه
عام، نشطة السرعة أحيانا ظهرا خاصة على المناطق الداخلية، مثيرة للغبار
وبعض الأتربة على المناطق المكشوفة، والبحر خفيف إلى متوسط الموج، ومضطرب
في العمق في بحر عمان.
وتوقع المركز، أن يكون الطقس اليوم غائما جزئيا أحيانا على المناطق
الشرقية والجبلية، وحارا بوجه عام، وتكون الرياح خفيفة إلى معتدلة السرعة،
تنشط ظهرا على المناطق الداخلية، مثيرة لبعض الغبار والأتربة على المناطق
المكشوفة والداخلية، والبحر خفيف إلى متوسط الموج.
ويكون الطقس غدا الإثنين صحوا وحارا بوجه عام، يصبح غائما جـزئيا ظهرا على
بعض المناطق الشرقية والجبلية، وتكون الرياح معتـدلة إلى نشطة الســرعة
ظهرا، مثيرة للغبار والأتــربة أحيانا على المناطق المكشوفة والداخلية،
والبحر متوسط الموج بوجه عام.
وتتأثر المناطق الساحلية اليوم، برياح شرقية وجنوبية شرقية تتحول ظهرا إلى
شمالية وشمالية شرقية، في حين تتأثر المناطق الداخلية برياح شرقية إلى
جنوبية شرقية شمالا، قد تتحول أحيانا إلى شمالية شرقية وشمالية على
المناطق الغربية الداخلية ظهرا، وتتأثر المناطق الجبلية برياح شمالية إلى
شمالية شرقية.
وبلغت درجات الحرارة العظمى أمس في المناطق الداخلية 45 درجة مئوية،
وتراوحت الصغرى بين 24 – 30 درجة، فيما كانت العظمى في المناطق الساحلية
40 درجة والصغرى ما بين 27 -31 درجة، وبلغت العظمى في المناطق الجبلية 30
درجة مئوية، والصغرى ما بين 19 – 22 درجة مئوية. ووصلت درجات الرطوبة
العظمى في المناطق الساحلية إلى 95 درجة مئوية، وبلغت في المناطق الداخلية
والجبلية 90 درجة مئوية.
مياه البحر في شوارع كلباء
وفي مدينة كلباء عادت الأمواج الناتجة عن تأثير إعصار «فيت» على المنطقة الشرقية من جديد ظهر ومساء أمس بارتفاع أعلى.
وعلى الفور باشرت فرق الطوارئ بتطويق شارع الكورنيش المؤدي إلى إمارة
الفجيرة وسحب كميات مياه البحر من الشوارع بواسطة الصهاريج ومكائن الضخ.
وقال مدير بلدية كلباء احمد الهورة إن الأجواء بدت هادئة في ساعات الصباح
الأولى إلا أنها تغيرت في فترة الظهيرة حيث ارتفعت الأمواج أعلى من
مستواها يوم أمس الأول ووصلت إلى ما بين 10 إلى 11 قدما، وأخذت تضرب
الشواطئ من خور كلباء وحتى حديقة الكورنيش.
وأضاف أن البلدية قامت وبالتعاون مع الدفاع المدني ومركز شرطة كلباء بوضع
الحواجز لمنع عبور المشاة والمركبات باتجاه الطريق المؤدي إلى الفجيرة،
وأن الفرق المختصة قامت بتجميع كميات المياه وحصرها في منطقة واحدة
وسحبها، لافتا إلى أن حديقة الكورنيش امتلأت بمياه البحر ما دفع البلدية
إلى إغلاق أبوابها وقطع التيار الكهربائي عنها.
من جانبه أكد مدير مركز الدفاع المدني في كلباء الرائد محمد أحمد أن كوادر
المركز على أتم الاستعداد لمواجهة أي طارئ، موضحا أنه تم التنسيق مع
الجهات والدوائر المختلفة في المدينة ومنها الهلال الأحمر والمنطقة
التعليمية لفتح المدارس لإيواء المتضررين وتوفير الوسائل اللازمة لنقل
الأهالي في حالة إخلاء المناطق المتضررة.
«الإعصار» يضاعف أسعار الأسماك في الشارقة ورأس الخيمة
لمياء الهرمودي، صبحي بحيري، (الشارقة، رأس الخيمة)- ارتفعت أسعار الأسماك
في الشارقة أمس بعد ركود دام لعدة أيام، وذلك بسبب الإجراءات الأمنية التي
اتخذتها الجهات المعنية في الإمارة جراء إعصار «فيت» المداري بمنع
الصيادين من التوجه إلى البحر حفاظا على سلامتهم.
وأجمع عدد من سكان الإمارة والصيادين على أن السوق خلا من الأسماك خلال
اليومين الماضيين فيما شهدت أسعار أصناف معينة ارتفاعا وصل إلى ثلاثة
أضعاف سعرها الأصلي.
وقال عمران الشامسي رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة التعاونية للصيادين
لـ«الاتحاد» إن سوق السمك شهد خلال اليومين الماضيين ركودا نسبيا بسبب
الأجواء غير المستقرة التي أثرت على السواحل الشرقية ونظرا لحالة الطوارئ
التي أعلنتها الجهات المسؤولة في الإمارة والتي تقرر بموجبها منع قوارب
الصيد من دخول البحر حفاظا على الأمن والسلامة.
وأوضح أن سوق السمك بدأ يعود إلى الانتعاش اعتبارا من يوم أمس وبشكل
تدريجي غير أن الأسعار ما تزال مرتفعة لصالح بعض الأصناف وتحديدا تلك التي
تجلب عن طريق قوارب الصيد السريعة.
وتوقع أن تعود الأسعار إلى ما كانت عليه بعد استقرار حالة الجو، منوها إلى
توفر أسماك القرفا والباشخيل والجش في السوق، في حين يفتقر إلى أصناف أخرى
كالعومة والقباب التي كانت تجلب من الساحل الشرقي وعمان.
وبين رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة التعاونية للصيادين، أن الحالة الجوية
التي أثرت على المنطقة أسفرت عن خسائر مادية خاصة لصيادي السواحل الشرقية.
بدوره، قال المواطن محمد عيسى إن السوق عانى يوم الجمعة الماضي من شح في
طرح الأسماك حتى أن بعض طاولات العرض كانت خالية تماما من أي نوع منها كما
أن سعر الكيلو الواحد من سمك «القباب» وصل إلى 13 درهما بعد أن كان يباع
بأربعة دراهم.
وقال بائع سمك آسيوي إن الأسعار مرتفعة في السوق حاليا نتيجة لقلة الأسماك
وعدم قدرة الصيادين على ارتياد البحر بسبب الأحوال الجوية السائدة مشيرا
إلى أن سعر الكيلو الواحد من سمك «الشعري» وصل إلى نحو 30 درهما في حين
وصل سعر سمك «الهامور» إلى نحو 50 درهما للكيلو واقتربت أسعار «الزبيدي»
و«الصافي» من السعر المذكور.
وفي رأس الخيمة، عاود الصيادون رحلاتهم البحرية صباح أمس بعد تراجع مخاطر
تداعيات الإعصار «فيت» الذي تأثرت به شواطئ المنطقة الشرقية خلال اليومين
الماضيين.
وقال صيادون أمس إن الغالبية العظمى من العاملين في المهنة خرجوا في
رحلاتهم في الصباح الباكر فيما تخلف آخرون خوفا من تداعيات الإعصار وتراجع
حصيلة الصيد بعد منع الصيد بالهيال والسماح فقط لصيادي القراقير طبقا
لقرارات لجنة الصيد في البلدية.
وأكد الصيادون أن الغالبية العظمى منهم فضلت البقاء بعيدا عن البحر بعد
تحذيرات حرس السواحل صباح يوم الخميس الماضي وهو ما أدى إلى تراجع كميات
الأسماك الموردة إلى الأسواق خلال اليومين الماضيين وبالتالي ارتفاع
الأسعار بشكل ملحوظ.
وطالب محمد علاو أحد صيادي الإمارة لجنة الصيد بإعادة النظر في القرار
الصادر الأسبوع الماضي بمنع استخدام شباك الهيال في عمليات الصيد، وقال
إنه لم يراع الواقع الذي يعيشه الصيادون.
وقال إن عددا كبيرا من الصيادين استفاد من مكرمة صاحب السمو الشيخ محمد بن
راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بصرف مبلغ 500
درهم لكل صياد يقل دخله عن 10 آلاف درهم دعما للوقود، لكن قرار لجنة الصيد
بمنع استخدام شباك الهيال على مدى خمسة أشهر وحتى مطلع أكتوبر القادم أثر
بشكل كبير على الغالبية العظمى من الصيادين.
وقدم صياد آخر «رفض ذكر اسمه» اقتراحا للجنة بفتح الصيد بالهيال لمدة عشرة
أيام فقط ومصادرة معدات الصيد الخاصة به حال ثبوت صيد الأسماك الصغيرة،
مؤكدا أن القرار لم يمنع صيد هذه الأسماك مدللا على ذلك بوجودها بكثرة في
الأسواق.
الاتحاد