بسم الله الرحمن الرحيم
"مدخل
>>> قال لونجفلو ( يقدر الإنسان نفسه حسب الأعمال التي يعتقد انه
يستطيع إنجازها ولكن العالم يقدره حسب الأعمال التي ينجزها في الواقع)
في الوقت الذي ينطلق فيه أسطول الحرية .. يبنى فيه جدار الذلة العازل !!
وفي الوقت الذي يتخاذل فيه أبناء العروبة عن أهلهم .. يصمد بكل عزة الشرفاء من الأصول التركية !!.
في
بلاد الأناضول وبالتحديد في حي قاسم باشا أفقر أحياء اسطنبول في 26 فبراير
من عام 1954ولد رجب طيب أردوغان من أصول جورجية لأسرة فقيرة بعيدا عن
الترف وحياة الرفاهية فقد قال في أحد مناظرته التلفزيونية ما نصه: "لم يكن
أمامي غير بيع البطيخ والسميط في مرحلتي الابتدائية والإعدادية؛ كي أستطيع
معاونة والدي وتوفير قسم من مصروفات تعليمي؛ فقد كان والدي فقيرًا".
ثم انتقل بعد ذلك إلى مدرسة الإمام خطيب الدينية حتى تخرج من الثانوية بتفوق .
وألتحق بعد ذلك بكلية الاقتصاد في جامعة مرمره .
وكان
مولعا بالسياسة حيث انخرط في سن مبكرة في حزب السلامة الوطنية الذي أسس
عام 1972 بزعامة أربكان من خلال قيادته الجناح الشبابي المحلي في نهاية
السبعينات، لكن مع الانقلاب العسكري الذي حصل في 1980، تم إلغاء جميع
الأحزاب، وبحلول عام 1983 عادت الحياة الحزبية إلى تركيا وعاد نشاط
أوردغان من خلال حزب الرفاه، خاصةً في محافظة إسطنبول. و بحلول عام 1994
رشح حزب الرفاه أوردغان إلى منصب عمدة إسطنبول، واستطاع أن يفوز في هذه
الانتخابات خاصةً مع حصول حزب الرفاه في هذه الانتخابات على عدد كبير من
المقاعد .
أوردغان إلى منصب عمدة إسطنبول :
استطاع
هذا الرجل بفضل عبقريته وإخلاصه وتخطيطه بانتشال بلدية اسطنبول من ديونها
التي بلغت ملياري دولار إلى أرباح واستثمارات وبنمو بلغ 7% ، وقد شهد له
خصومه قبل أعدائه بنزاهته وأمانته ورفضه الصارم لكل المغريات المادية من
الشركات الغربية التي كانت تأتيه على شكل عمولات كحال سابقيه .
واستطاع كسب قلوب الناس لاسيما العمال ورفع أجورهم ورعايتهم صحيا واجتماعيا
الأمر
الذي أكسبه شعبية كبيرة في عموم تركيا، لكن هذه الشعبية لم تشفع له حينما
خضع لإجراءات قضائية من قبل محكمة أمن الدولة في عام 1998 انتهت بسجنه
أربعة اشهر بتهمة التحريض على الكراهية الدينية ومنعه من العمل في وظائف
حكومية ومنها طبعا الترشيح للانتخابات العامة. بسبب خطبته في الجموع بعد
توليه مقاليد البلدية التي اقتبس فيها أبياتا من ديوان الشاعر التركي
الإسلامي ضياء كوكالب
مساجدنا ثكناتنا
قبابنا خوذاتنا
مآذننا حرابنا
والمصلون جنودنا
هذا الجيش المقدس يحرس ديننا
وكان
مما قال أيضا في خطبته : ” لا يمكن أبدا أن تكونَ علمانياً ومسلماً في آنٍ
واحد. إنهم دائما يحذرون ويقولون إن العلمانية في خطر.. وأنا أقول: نعم
إنها في خطر. إذا أرادتْ هذه الأمة معاداة العلمانية فلن يستطيع أحدٌ
منعها. إن أمة الإسلام تنتظر بزوغ الأمة التركية الإسلامية.. وذاك سيتحقق!
إن التمردَ ضد العلمانية سيبدأ ”
وفي يوم سجنه
توافدت الحشود إلى بيته المتواضع من اجل توديعه وأداء صلاة الجمعة معه في
مسجد الفاتح ، وبعد الصلاة توجه إلى السجن برفقة 500 سيارة من الأنصار !
.. وفي تلك الأثناء وهو يهم بدخول السجن خطب خطبته الشهيرة التي حق لها أن
تخلد .
ألتفت إلى الجماهير قائلا : ” وداعاً
أيها الأحباب تهاني القلبية لأهالي اسطنبول وللشعب التركي و للعالم
الإسلامي بعيد الأضحى المبارك ، سأقضي وقتي خلال هذه الشهور في دراسة
المشاريع التي توصل بلدي إلى أعوام الألفية الثالثة والتي ستكون إن شاء
الله أعواماً جميلة ، سأعمل بجد داخل السجن وأنتم اعملوا خارج السجن كل ما
تستطيعونه ، ابذلوا جهودكم لتكونوا معماريين جيدين وأطباء جيدين وحقوقيين
متميزين ، أنا ذاهب لتأدية واجبي واذهبوا أنتم أيضاً لتئدوا واجبكم ،
أستودعكم الله وأرجو أن تسامحوني وتدعوا لي بالصبر والثبات كما أرجو أن لا
يصدر منكم أي احتجاج أمام مراكز الأحزاب الأخرى وأن تمروا عليها بوقار
وهدوء وبدل أصوات الاحتجاج وصيحات الاستنكار المعبرة عن ألمكم أظهروا
رغبتكم في صناديق الاقتراع القادمة “
لكن
سجنه لم يمنعه من مواصلة مشواره وتحقيق اهدافه ولم توقف هذه الحادثة
طموحاته السياسية بل نبهته هذه القضية إلى كون الاستمرار في هذا الأمر قد
يعرضه للحرمان للأبد من السير في الطريق السياسي كما حدث لأستاذه نجم
الدين أربكان فاغتنم فرصة حظر حزب الفضيلة لينشق مع عدد من الأعضاء منهم
عبد الله غول وتأسيس حزب العدالة والتنمية عام 2001.و منذ البداية أراد
أردوغان أن يدفع عن نفسه أي شبهة باستمرار الصلة الأيديولوجية مع أربكان
وتياره الإسلامي الذي أغضب المؤسسات العلمانية مرات عدة، فأعلن أن العدالة
والتنمية سيحافظ على أسس النظام الجمهوري ولن يدخل في مماحكات مع القوات
المسلحة التركية وقال "سنتبع سياسة واضحة ونشطة من أجل الوصول إلى الهدف
الذي رسمه أتاتورك لإقامة المجتمع المتحضر والمعاصر في إطار القيم
الإسلامية التي يؤمن بها 99% من مواطني تركيا ،بدا أن أردوغان حاول إمساك
العصا من الوسط مقدما شكلا جديدا من الوسطية التي ستكون سببا في فوز حزبه
بالأغلبية في انتخابات عام 2002حيث خاض الحزب الانتخابات التشريعية عام
2002 وفاز بـ 363 نائبا مشكلا بذلك أغلبية ساحقة ومحيلا أحزابا عريقة إلى
المعاش !
لم يستطع أردوغان من ترأس حكومته بسبب
تبعات سجنه وقام بتلك المهمة صديقه عبد الله جول الذي قام بالمهمة خير
قيام و بعد شهور تم تعديل الدستور للسماح بتولي زعيم الحزب أردوغان منصب
رئاسة الوزارة الذي حاول خلال ولايته التأكيد على نهجه الوسطي القانوني.
على الرغم من أن أردوغان تحاشى أي استفزاز للقوى العلمانية -حتى أنه أرسل
ابنته المحجبة إلى أميركا لتدرس هناك بسبب رفض الجامعات التركية قبول
طالبات محجبات- فإن ذلك لم يحل دون حديث العلمانيين عن وجود (خطر رجعي)
قال قائد الجيش التركي إنه "وصل إلى مستويات قلقة".
أردوغان رئيسا للوزراء :
بعد
توليه رئاسة الحكومة .. مد يد السلام ، ونشر الحب في كل اتجاه ، تصالح مع
الأرمن بعد عداء تاريخي ، وكذلك فعل مع أذربيجان ، وأرسى تعاونا مع العراق
وسوريا ، وأصبحت مدينة إسطنبول العاصمة الثقافية الأوروبية عام 2010 ولم
ينسى أبناء شعبه من الأكراد ، فأعاد لمدنهم وقراهم أسمائها الكردية بعدما
كان ذلك محظورا ! ، وسمح رسميا بالخطبة باللغة الكردية ، و أفتتح تلفزيون
رسمي ناطق بالكردية .
أردوغان وحرب غزة 2009 :
كان
موقف أردوغان موقفاً "حازماً" ضد خرق إسرائيل للمعاهدات الدولية وقتلها
للمدنيين أثناء الهجوم الإسرائيلي على غزة، في الوقت الذي تخاذل فيه رؤساء
العرب وكان تفاعله واضحاً مما أقلق إسرائيل ووضع تركيا في موضع النقد أمام
إسرائيل، وقال أردوغان "إني متعاطف مع أهل غزة".
مما
أدى إلى تدهور العلاقة بين تركيا وإسرائيل ، منها إلغاء مناورات “ نسور
الأناضول ” التي كان مقررا إقامتها مع إسرائيل و إقامة المناورة مع سوريا
! ، التي علق عليها أردوغان : ” بأن قرار الإلغاء احتراما لمشاعر شعبه ! ،
أيضا ما حصل من ملاسنة في دافوس بينه وبين شمعون بيريز بسبب حرب غزة ، خرج
بعدها من القاعة محتجا بعد أن ألقى كلمة حق في وجه ” قاتل الأطفال ” ، ودم
أردوغان المسلم يغلي حتى في صقيع دافوس ! ، واُستقبل في المطار عند عودته
ألاف الأتراك بالورود والتصفيق والدعوات !
"مدخل
>>> قال لونجفلو ( يقدر الإنسان نفسه حسب الأعمال التي يعتقد انه
يستطيع إنجازها ولكن العالم يقدره حسب الأعمال التي ينجزها في الواقع)
في الوقت الذي ينطلق فيه أسطول الحرية .. يبنى فيه جدار الذلة العازل !!
وفي الوقت الذي يتخاذل فيه أبناء العروبة عن أهلهم .. يصمد بكل عزة الشرفاء من الأصول التركية !!.
في
بلاد الأناضول وبالتحديد في حي قاسم باشا أفقر أحياء اسطنبول في 26 فبراير
من عام 1954ولد رجب طيب أردوغان من أصول جورجية لأسرة فقيرة بعيدا عن
الترف وحياة الرفاهية فقد قال في أحد مناظرته التلفزيونية ما نصه: "لم يكن
أمامي غير بيع البطيخ والسميط في مرحلتي الابتدائية والإعدادية؛ كي أستطيع
معاونة والدي وتوفير قسم من مصروفات تعليمي؛ فقد كان والدي فقيرًا".
ثم انتقل بعد ذلك إلى مدرسة الإمام خطيب الدينية حتى تخرج من الثانوية بتفوق .
وألتحق بعد ذلك بكلية الاقتصاد في جامعة مرمره .
وكان
مولعا بالسياسة حيث انخرط في سن مبكرة في حزب السلامة الوطنية الذي أسس
عام 1972 بزعامة أربكان من خلال قيادته الجناح الشبابي المحلي في نهاية
السبعينات، لكن مع الانقلاب العسكري الذي حصل في 1980، تم إلغاء جميع
الأحزاب، وبحلول عام 1983 عادت الحياة الحزبية إلى تركيا وعاد نشاط
أوردغان من خلال حزب الرفاه، خاصةً في محافظة إسطنبول. و بحلول عام 1994
رشح حزب الرفاه أوردغان إلى منصب عمدة إسطنبول، واستطاع أن يفوز في هذه
الانتخابات خاصةً مع حصول حزب الرفاه في هذه الانتخابات على عدد كبير من
المقاعد .
أوردغان إلى منصب عمدة إسطنبول :
استطاع
هذا الرجل بفضل عبقريته وإخلاصه وتخطيطه بانتشال بلدية اسطنبول من ديونها
التي بلغت ملياري دولار إلى أرباح واستثمارات وبنمو بلغ 7% ، وقد شهد له
خصومه قبل أعدائه بنزاهته وأمانته ورفضه الصارم لكل المغريات المادية من
الشركات الغربية التي كانت تأتيه على شكل عمولات كحال سابقيه .
واستطاع كسب قلوب الناس لاسيما العمال ورفع أجورهم ورعايتهم صحيا واجتماعيا
الأمر
الذي أكسبه شعبية كبيرة في عموم تركيا، لكن هذه الشعبية لم تشفع له حينما
خضع لإجراءات قضائية من قبل محكمة أمن الدولة في عام 1998 انتهت بسجنه
أربعة اشهر بتهمة التحريض على الكراهية الدينية ومنعه من العمل في وظائف
حكومية ومنها طبعا الترشيح للانتخابات العامة. بسبب خطبته في الجموع بعد
توليه مقاليد البلدية التي اقتبس فيها أبياتا من ديوان الشاعر التركي
الإسلامي ضياء كوكالب
مساجدنا ثكناتنا
قبابنا خوذاتنا
مآذننا حرابنا
والمصلون جنودنا
هذا الجيش المقدس يحرس ديننا
وكان
مما قال أيضا في خطبته : ” لا يمكن أبدا أن تكونَ علمانياً ومسلماً في آنٍ
واحد. إنهم دائما يحذرون ويقولون إن العلمانية في خطر.. وأنا أقول: نعم
إنها في خطر. إذا أرادتْ هذه الأمة معاداة العلمانية فلن يستطيع أحدٌ
منعها. إن أمة الإسلام تنتظر بزوغ الأمة التركية الإسلامية.. وذاك سيتحقق!
إن التمردَ ضد العلمانية سيبدأ ”
وفي يوم سجنه
توافدت الحشود إلى بيته المتواضع من اجل توديعه وأداء صلاة الجمعة معه في
مسجد الفاتح ، وبعد الصلاة توجه إلى السجن برفقة 500 سيارة من الأنصار !
.. وفي تلك الأثناء وهو يهم بدخول السجن خطب خطبته الشهيرة التي حق لها أن
تخلد .
ألتفت إلى الجماهير قائلا : ” وداعاً
أيها الأحباب تهاني القلبية لأهالي اسطنبول وللشعب التركي و للعالم
الإسلامي بعيد الأضحى المبارك ، سأقضي وقتي خلال هذه الشهور في دراسة
المشاريع التي توصل بلدي إلى أعوام الألفية الثالثة والتي ستكون إن شاء
الله أعواماً جميلة ، سأعمل بجد داخل السجن وأنتم اعملوا خارج السجن كل ما
تستطيعونه ، ابذلوا جهودكم لتكونوا معماريين جيدين وأطباء جيدين وحقوقيين
متميزين ، أنا ذاهب لتأدية واجبي واذهبوا أنتم أيضاً لتئدوا واجبكم ،
أستودعكم الله وأرجو أن تسامحوني وتدعوا لي بالصبر والثبات كما أرجو أن لا
يصدر منكم أي احتجاج أمام مراكز الأحزاب الأخرى وأن تمروا عليها بوقار
وهدوء وبدل أصوات الاحتجاج وصيحات الاستنكار المعبرة عن ألمكم أظهروا
رغبتكم في صناديق الاقتراع القادمة “
لكن
سجنه لم يمنعه من مواصلة مشواره وتحقيق اهدافه ولم توقف هذه الحادثة
طموحاته السياسية بل نبهته هذه القضية إلى كون الاستمرار في هذا الأمر قد
يعرضه للحرمان للأبد من السير في الطريق السياسي كما حدث لأستاذه نجم
الدين أربكان فاغتنم فرصة حظر حزب الفضيلة لينشق مع عدد من الأعضاء منهم
عبد الله غول وتأسيس حزب العدالة والتنمية عام 2001.و منذ البداية أراد
أردوغان أن يدفع عن نفسه أي شبهة باستمرار الصلة الأيديولوجية مع أربكان
وتياره الإسلامي الذي أغضب المؤسسات العلمانية مرات عدة، فأعلن أن العدالة
والتنمية سيحافظ على أسس النظام الجمهوري ولن يدخل في مماحكات مع القوات
المسلحة التركية وقال "سنتبع سياسة واضحة ونشطة من أجل الوصول إلى الهدف
الذي رسمه أتاتورك لإقامة المجتمع المتحضر والمعاصر في إطار القيم
الإسلامية التي يؤمن بها 99% من مواطني تركيا ،بدا أن أردوغان حاول إمساك
العصا من الوسط مقدما شكلا جديدا من الوسطية التي ستكون سببا في فوز حزبه
بالأغلبية في انتخابات عام 2002حيث خاض الحزب الانتخابات التشريعية عام
2002 وفاز بـ 363 نائبا مشكلا بذلك أغلبية ساحقة ومحيلا أحزابا عريقة إلى
المعاش !
لم يستطع أردوغان من ترأس حكومته بسبب
تبعات سجنه وقام بتلك المهمة صديقه عبد الله جول الذي قام بالمهمة خير
قيام و بعد شهور تم تعديل الدستور للسماح بتولي زعيم الحزب أردوغان منصب
رئاسة الوزارة الذي حاول خلال ولايته التأكيد على نهجه الوسطي القانوني.
على الرغم من أن أردوغان تحاشى أي استفزاز للقوى العلمانية -حتى أنه أرسل
ابنته المحجبة إلى أميركا لتدرس هناك بسبب رفض الجامعات التركية قبول
طالبات محجبات- فإن ذلك لم يحل دون حديث العلمانيين عن وجود (خطر رجعي)
قال قائد الجيش التركي إنه "وصل إلى مستويات قلقة".
أردوغان رئيسا للوزراء :
بعد
توليه رئاسة الحكومة .. مد يد السلام ، ونشر الحب في كل اتجاه ، تصالح مع
الأرمن بعد عداء تاريخي ، وكذلك فعل مع أذربيجان ، وأرسى تعاونا مع العراق
وسوريا ، وأصبحت مدينة إسطنبول العاصمة الثقافية الأوروبية عام 2010 ولم
ينسى أبناء شعبه من الأكراد ، فأعاد لمدنهم وقراهم أسمائها الكردية بعدما
كان ذلك محظورا ! ، وسمح رسميا بالخطبة باللغة الكردية ، و أفتتح تلفزيون
رسمي ناطق بالكردية .
أردوغان وحرب غزة 2009 :
كان
موقف أردوغان موقفاً "حازماً" ضد خرق إسرائيل للمعاهدات الدولية وقتلها
للمدنيين أثناء الهجوم الإسرائيلي على غزة، في الوقت الذي تخاذل فيه رؤساء
العرب وكان تفاعله واضحاً مما أقلق إسرائيل ووضع تركيا في موضع النقد أمام
إسرائيل، وقال أردوغان "إني متعاطف مع أهل غزة".
مما
أدى إلى تدهور العلاقة بين تركيا وإسرائيل ، منها إلغاء مناورات “ نسور
الأناضول ” التي كان مقررا إقامتها مع إسرائيل و إقامة المناورة مع سوريا
! ، التي علق عليها أردوغان : ” بأن قرار الإلغاء احتراما لمشاعر شعبه ! ،
أيضا ما حصل من ملاسنة في دافوس بينه وبين شمعون بيريز بسبب حرب غزة ، خرج
بعدها من القاعة محتجا بعد أن ألقى كلمة حق في وجه ” قاتل الأطفال ” ، ودم
أردوغان المسلم يغلي حتى في صقيع دافوس ! ، واُستقبل في المطار عند عودته
ألاف الأتراك بالورود والتصفيق والدعوات !