هو الشيخ الملا أحمد بن محمد بن إسماعيل ينتهي نسبه إلي العاشور ، لقد اشتهر بـالملا: أي رجل الدين . ولد في أوائل العشرينات في قرية الهلر التابعة لجزيرة الجسم ونشأ في أسرة دينية ذات مكانة رفيعة ، فقد كان أبوه مؤذناً للمسجد الوحيد بقرية. تلقى المرحلة الأولى من تعليمه في الكتاتيب التي كانت برامجها قائمة على تعليم القرآن الكريم وتدريس بعض المتون ثم التحق بالمدرسة الكمالية وتلمذ على يد الشيخ زكريا الكمالي ، وكان الشيخ زكريا الكمالي من كبار العلماء في جزيرة الجسم حيث تلمذ على يده كثير من العلماء في هذه المنطقة. وللمدرسة الكمالية في بند حاجعلي التي يديرها الآن الشيخ عبدالرئوف النحوي تاريخ جد طويل وغني في خدمة العلم والدين . بعد إكمال دراسته في المدرسة الكمالية عمل الملا أحمد إماماً وخطيباً للمسجد جامع نحو أربعين سنة دون أن يستلم أدنى راتب من عمله. و كان موضع الاحترام و التوقير لدى الجميع ، حيث أكثر أمور الشرعية والعرفية في القرية كانت تتم انجازها بمشورته. كان له طبع شعري أكثر أشعاره نشد باللهجة التي تتكلم بها أهل المنطقة وهي ناتجة عن اللغتي العربية والفارسية وله أبياتاً في مدح سيد الرسل عليه أفضل الصلاة والسلام وكان محباً له صلى الله عليه وسلم . لقد عاش أكثر من مائة عام وكان لسانه دائماً رطباً بالذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، في أواخر عمره فقد عيناه ولكن مع ذلك كان يذكر أكثر الزائرين ويدعوا لهم بالخير. توفى رحمة عليه في عام 1423هـ ودفن في مقبرة قرية الهلر المشهور ب (زيارت كبو ) .
۞ مـنـتــدى الــجــســمــي ۞