[size=16]جزيرة كمران ...... سندريلا الجزر اليمنية
وصفوها بسقطرى البحر الأحمر نظرا لكونها ثاني أجمل الجزر اليمنية بعد
جزيرة سقطرى الشهيرة في المحيط الهندي ولتمتعها بالكثير من عوامل السحر
والجمال الطبيعي البكر الذي لم تأت عليه مظاهر الحياة المدنية..
إنها جزيرة كمران التي تبعد عن سواحل اليمن الغربية بحوالي ستة كيلو مترات
من بعض أجزائها فيما تقترب من الساحل اليمني من جهات أخرى وتعد كذلك من
أكبر الجزر اليمنية من حيث مساحتها التي تقدر بـ101كم2 فيما يصل عدد
سكانها نحو 11 ألف نسمة حيث تحتضن الجزيرة عددا من القرى المأهولة مثل
فراع ويمن ومكرام .
تاريخ حافل
ورد ذكر الجزيرة في الكثير من المصادر التاريخية حيث ذكرها المؤرخ العربي
ياقوت الحموي في معجم البلدان بقوله:"جزيَرِة كُمَران جزيرة قبالة زبيد
باليمن، وهي حصن لمن ملك يماني تهامة".
وقد أتى اهتمام المؤرخين نتيجة لأهمية الجزيرة الإستراتيجية التي كانت
بحسب العديد من المؤرخين من أكثر المناطق اليمنية التي تعرضت للاحتلال إذ
احتلها البرتغاليون عام 1513م قبل أن يدخلها المماليك في العام 1515م ،
ليعود البرتغاليون لاحتلالها مرة أخرى في العام 1517م بقيادة لوب سوليز
وقد احتلتها بريطانيا للمرة الأولى في العام 1867م قبل أن يطردهم منها
العثمانيون عام 1882م ليؤسسوا فيها محجراً صحياً للحجاج حتى عادت بريطانيا
لاحتلالها مجدداً في الحرب العالمية الأولى عام 1915م، حيث عينت مندوباً
لإدارتها بالرغم من أنها لم تعلن ضمها لملكيتها.
وفي عام 1923 في اتفاقية لوزان لتقسيم أملاك الدولة العثمانية المهزومة،
نصت الاتفاقية على نهاية السيادة العثمانية على الجزيرة وأن مستقبل
الجزيرة ستتوصل إليه الأطراف المعنية، دون تسمية تلك الأطراف.
استمرت بريطانيا في احتلال الجزيرة بالرغم من احتجاجات المملكة المتوكلية
اليمنية، وإدارتها من مستعمرة عدن. وفي 1949، أعلنت بريطانيا رسمياً أن
حاكم عدن سيصبح حاكم جزيرة كمران في نفس الوقت بالرغم من أن كمران نفسها
ليست جزءًا من مستعمرة عدن، وقد ظل الوضع كذلك حتى تم جلاء بريطانيا منها
في العام 1967م .
سياحة وآثار
وعلى الرغم من ذلك تعد الجزيرة إحدى أهم المحميات الطبيعية التي تضم عددا
من الأشجار والطيور النادرة والغابات الخضراء العائمة على الماء وتشتهر
الجزيرة بوجود عدد كبير من أشجار المنجروف وأشجار الدوم والنخيل والأعشاب
والشعب البحرية ، والإسفنج وقنافذ البحر والسلاحف والشعاب المرجانية.
كما يوجد في الجزيرة العديد من الحيوانات مثل الجمال والغزلان والكثير من
أنواع الطيور المهاجرة وتؤكد المعلومات الرسمية البريطانية أن الجزيرة كان
فيها حوالي 20 ألف غزال في نهاية الستينيات.. ومن أجمل الأماكن الطبيعية
التي تزخر بها الجزيرة الواحات الخضراء للعديد من أنواع الأشجار كما هو
الحال في الوادي الذي يطلق عليه "حديقة باريس".
وتتمتع جزيرة كمران بأهمية إستراتيجية نظرا لوقوعها على خط الملاحة الدولي
في البحر الأحمر لذلك أقيم على الجزيرة فنار ذو منارة دائرية، يقع في
الطرف الجنوبي للجزيرة لتسهيل رؤية السفن العابرة.
كما تعد الجزيرة إحدى أهم مناطق الجذب السياحي حيث يقصدها السياح من مختلف
أنحاء العالم للاستمتاع بمناظرها الطبيعية الخلابة وممارسة عدد من
الرياضات المائية مثل السباحة والصيد والغوص..
وإضافة إلى عناصر الجذب الطبيعية تحتضن جزيرة كمران الكثير من المعالم
الأثرية التي تعكس الأهمية التي حظيت بها الجزيرة على مر التاريخ حيث تعد
قلع كمران إحدى أقدم المعالم الأثرية في الجزيرة والتي يعود تاريخها إلى
فترة الاحتلال الفارسي في العام 620م، والتي مرت بعدد من مراحل الترميم
حيث تم تجديدها في العام 1517م أثناء الحملة البرتغالية،
ومن أبرز المعالم التي تعود للفترة الإسلامية في الجزيرة الجامع الكبير
والذي ينسب إنشاؤه لقائد الحملة المملوكية على اليمن في العام 1515م وقد
تم توسيع الجامع في العام 1948م من قبل الملك فاروق ملك مصر عند زيارته
للجزيرة..
كما يوجد في الجزيرة جامع آخر يعود للفترة المملوكية في اليمن هو مسجد
الجبانة .. كما يوجد في جزيرة كمران العديد من المعالم الأثرية الأخرى
التي تعود إلى فترات تاريخية متباينة مثل مسجد العقل الذي يعود للفترة
التركية ومسجد سابق الريح وحديقة الترار التي تعود للاحتلال الانجليزي
للجزيرة في العام
1938م..
وتضم المدينة منزل الحاكم التركي للجزيرة الذي تحول فيما بعد إلى مدرسة
ابتدائية.. ومازالت قائمة حتى اليوم بعض ملامح استراحة الملكة اليزابيت
ومقر الحاكم العسكري البريطاني وثكنات الجنود والضباط ومحطة تحليل
المياه.. والمبنى القديم للوكالة التجارية التي أقامها الهولنديون..
إضافة إلى بقايا لأرصفة وجسور صغيرة.. كما توجد في الجزيرة بقايا لآثار
قديمة لسكة قطار داخلي، وقلعة فارسية، وسارية منتصبة أمام باحة منزل
الحاكم البريطاني، والغابة المائية العائمة التي نزل فيها الملك فاروق في
زيارته السياحية للجزيرة.
ويعود تنوع الآثار التي توجد في الجزيرة لتحول الجزيرة إلى مركز هام أثناء
فترات الصراع التاريخية على طرق الملاحة البحرية حيث اتخذها الفرس
والبرتغاليون والمصريون والعثمانيون وأخيرا الانجليز مركزا هاما وقاعدة
عسكرية لهم في فترات مختلفة..
فبعد احتلال الجزيرة من قبل الانجليز في العام1915م.. ذاع صيت الجزيرة
وقضى فيها عدد من أمراء الأسرة الحاكمة في بريطانيا مصيفا إليهم فبالإضافة
إلى الملك الفاروق يقال أم الأمير تشارلز قضت في الجزيرة شهر العسل..
ونظرا لتزايد الاهتمام البريطاني بالجزيرة تم ضمها لمستعمرات عدن في العام
1949م قبل أن يتم فصلها عن عدن وألحقتها بالسلطة الإدارية والعسكرية في
لندن.
وتحظى الجزيرة حاليا بالعديد من الأنشطة الاستثمارية حيث تم إقامة العديد
من المشاريع السياحية فيما يجري الاستعداد لإقامة العديد من المنتجعات
السياحية وتضم الجزيرة حاليا العديد من القرى السياحية والمشاءات التي
توفر الخدمات للسياح وخصوصا في مجال الغوص الذي يجتذب الكثير من هواة هذه
الرياضية التي تعد مياه البحر الأحمر أفضل مكان لها بسبب روعة وجمال الشعب
المرجانية في الجزيرة التي ارتبط تاريخ سكانها بممارسة حرفة صيد الأسماك
واللؤلؤ.
وتوجد اليوم الكثير مِنْ مواقع الغوص وفقا لسجلِّ الغوص الذي نفذه خبير
الغوص الألماني "د. ولفجانج ويبر".. وتتوزع تلك المواقع في الجزر الخمس
التابعة لجزيرة كمران مثل جزيرة عُقـبـان والتي توجد بها منطقة مرجانية
رائعة تصل إلى عمق 10 أمتار وتعد امتدادا لقاعدة الحيد المرجاني الضحل
لجزيرة كمران الذي يتكون من منحدرات حمم مائية وصخور وتشكيلات حمم وقنوات
وكهوف تتكاثر فيها الشعب المرجانية .
وهذه بعض صور أنتقيتها لكم عنالجزيرة
[/size]
وصفوها بسقطرى البحر الأحمر نظرا لكونها ثاني أجمل الجزر اليمنية بعد
جزيرة سقطرى الشهيرة في المحيط الهندي ولتمتعها بالكثير من عوامل السحر
والجمال الطبيعي البكر الذي لم تأت عليه مظاهر الحياة المدنية..
إنها جزيرة كمران التي تبعد عن سواحل اليمن الغربية بحوالي ستة كيلو مترات
من بعض أجزائها فيما تقترب من الساحل اليمني من جهات أخرى وتعد كذلك من
أكبر الجزر اليمنية من حيث مساحتها التي تقدر بـ101كم2 فيما يصل عدد
سكانها نحو 11 ألف نسمة حيث تحتضن الجزيرة عددا من القرى المأهولة مثل
فراع ويمن ومكرام .
تاريخ حافل
ورد ذكر الجزيرة في الكثير من المصادر التاريخية حيث ذكرها المؤرخ العربي
ياقوت الحموي في معجم البلدان بقوله:"جزيَرِة كُمَران جزيرة قبالة زبيد
باليمن، وهي حصن لمن ملك يماني تهامة".
وقد أتى اهتمام المؤرخين نتيجة لأهمية الجزيرة الإستراتيجية التي كانت
بحسب العديد من المؤرخين من أكثر المناطق اليمنية التي تعرضت للاحتلال إذ
احتلها البرتغاليون عام 1513م قبل أن يدخلها المماليك في العام 1515م ،
ليعود البرتغاليون لاحتلالها مرة أخرى في العام 1517م بقيادة لوب سوليز
وقد احتلتها بريطانيا للمرة الأولى في العام 1867م قبل أن يطردهم منها
العثمانيون عام 1882م ليؤسسوا فيها محجراً صحياً للحجاج حتى عادت بريطانيا
لاحتلالها مجدداً في الحرب العالمية الأولى عام 1915م، حيث عينت مندوباً
لإدارتها بالرغم من أنها لم تعلن ضمها لملكيتها.
وفي عام 1923 في اتفاقية لوزان لتقسيم أملاك الدولة العثمانية المهزومة،
نصت الاتفاقية على نهاية السيادة العثمانية على الجزيرة وأن مستقبل
الجزيرة ستتوصل إليه الأطراف المعنية، دون تسمية تلك الأطراف.
استمرت بريطانيا في احتلال الجزيرة بالرغم من احتجاجات المملكة المتوكلية
اليمنية، وإدارتها من مستعمرة عدن. وفي 1949، أعلنت بريطانيا رسمياً أن
حاكم عدن سيصبح حاكم جزيرة كمران في نفس الوقت بالرغم من أن كمران نفسها
ليست جزءًا من مستعمرة عدن، وقد ظل الوضع كذلك حتى تم جلاء بريطانيا منها
في العام 1967م .
سياحة وآثار
وعلى الرغم من ذلك تعد الجزيرة إحدى أهم المحميات الطبيعية التي تضم عددا
من الأشجار والطيور النادرة والغابات الخضراء العائمة على الماء وتشتهر
الجزيرة بوجود عدد كبير من أشجار المنجروف وأشجار الدوم والنخيل والأعشاب
والشعب البحرية ، والإسفنج وقنافذ البحر والسلاحف والشعاب المرجانية.
كما يوجد في الجزيرة العديد من الحيوانات مثل الجمال والغزلان والكثير من
أنواع الطيور المهاجرة وتؤكد المعلومات الرسمية البريطانية أن الجزيرة كان
فيها حوالي 20 ألف غزال في نهاية الستينيات.. ومن أجمل الأماكن الطبيعية
التي تزخر بها الجزيرة الواحات الخضراء للعديد من أنواع الأشجار كما هو
الحال في الوادي الذي يطلق عليه "حديقة باريس".
وتتمتع جزيرة كمران بأهمية إستراتيجية نظرا لوقوعها على خط الملاحة الدولي
في البحر الأحمر لذلك أقيم على الجزيرة فنار ذو منارة دائرية، يقع في
الطرف الجنوبي للجزيرة لتسهيل رؤية السفن العابرة.
كما تعد الجزيرة إحدى أهم مناطق الجذب السياحي حيث يقصدها السياح من مختلف
أنحاء العالم للاستمتاع بمناظرها الطبيعية الخلابة وممارسة عدد من
الرياضات المائية مثل السباحة والصيد والغوص..
وإضافة إلى عناصر الجذب الطبيعية تحتضن جزيرة كمران الكثير من المعالم
الأثرية التي تعكس الأهمية التي حظيت بها الجزيرة على مر التاريخ حيث تعد
قلع كمران إحدى أقدم المعالم الأثرية في الجزيرة والتي يعود تاريخها إلى
فترة الاحتلال الفارسي في العام 620م، والتي مرت بعدد من مراحل الترميم
حيث تم تجديدها في العام 1517م أثناء الحملة البرتغالية،
ومن أبرز المعالم التي تعود للفترة الإسلامية في الجزيرة الجامع الكبير
والذي ينسب إنشاؤه لقائد الحملة المملوكية على اليمن في العام 1515م وقد
تم توسيع الجامع في العام 1948م من قبل الملك فاروق ملك مصر عند زيارته
للجزيرة..
كما يوجد في الجزيرة جامع آخر يعود للفترة المملوكية في اليمن هو مسجد
الجبانة .. كما يوجد في جزيرة كمران العديد من المعالم الأثرية الأخرى
التي تعود إلى فترات تاريخية متباينة مثل مسجد العقل الذي يعود للفترة
التركية ومسجد سابق الريح وحديقة الترار التي تعود للاحتلال الانجليزي
للجزيرة في العام
1938م..
وتضم المدينة منزل الحاكم التركي للجزيرة الذي تحول فيما بعد إلى مدرسة
ابتدائية.. ومازالت قائمة حتى اليوم بعض ملامح استراحة الملكة اليزابيت
ومقر الحاكم العسكري البريطاني وثكنات الجنود والضباط ومحطة تحليل
المياه.. والمبنى القديم للوكالة التجارية التي أقامها الهولنديون..
إضافة إلى بقايا لأرصفة وجسور صغيرة.. كما توجد في الجزيرة بقايا لآثار
قديمة لسكة قطار داخلي، وقلعة فارسية، وسارية منتصبة أمام باحة منزل
الحاكم البريطاني، والغابة المائية العائمة التي نزل فيها الملك فاروق في
زيارته السياحية للجزيرة.
ويعود تنوع الآثار التي توجد في الجزيرة لتحول الجزيرة إلى مركز هام أثناء
فترات الصراع التاريخية على طرق الملاحة البحرية حيث اتخذها الفرس
والبرتغاليون والمصريون والعثمانيون وأخيرا الانجليز مركزا هاما وقاعدة
عسكرية لهم في فترات مختلفة..
فبعد احتلال الجزيرة من قبل الانجليز في العام1915م.. ذاع صيت الجزيرة
وقضى فيها عدد من أمراء الأسرة الحاكمة في بريطانيا مصيفا إليهم فبالإضافة
إلى الملك الفاروق يقال أم الأمير تشارلز قضت في الجزيرة شهر العسل..
ونظرا لتزايد الاهتمام البريطاني بالجزيرة تم ضمها لمستعمرات عدن في العام
1949م قبل أن يتم فصلها عن عدن وألحقتها بالسلطة الإدارية والعسكرية في
لندن.
وتحظى الجزيرة حاليا بالعديد من الأنشطة الاستثمارية حيث تم إقامة العديد
من المشاريع السياحية فيما يجري الاستعداد لإقامة العديد من المنتجعات
السياحية وتضم الجزيرة حاليا العديد من القرى السياحية والمشاءات التي
توفر الخدمات للسياح وخصوصا في مجال الغوص الذي يجتذب الكثير من هواة هذه
الرياضية التي تعد مياه البحر الأحمر أفضل مكان لها بسبب روعة وجمال الشعب
المرجانية في الجزيرة التي ارتبط تاريخ سكانها بممارسة حرفة صيد الأسماك
واللؤلؤ.
وتوجد اليوم الكثير مِنْ مواقع الغوص وفقا لسجلِّ الغوص الذي نفذه خبير
الغوص الألماني "د. ولفجانج ويبر".. وتتوزع تلك المواقع في الجزر الخمس
التابعة لجزيرة كمران مثل جزيرة عُقـبـان والتي توجد بها منطقة مرجانية
رائعة تصل إلى عمق 10 أمتار وتعد امتدادا لقاعدة الحيد المرجاني الضحل
لجزيرة كمران الذي يتكون من منحدرات حمم مائية وصخور وتشكيلات حمم وقنوات
وكهوف تتكاثر فيها الشعب المرجانية .
وهذه بعض صور أنتقيتها لكم عنالجزيرة
Click this bar to view the full image. |
Click this bar to view the full image. |
Click this bar to view the full image. |
Click this bar to view the full image. |
[/size]